السبت، 26 سبتمبر 2009

السبت، 26 سبتمبر 2009

الالحاد بوابة خلفيه للتنصير

أفضل ما يوضح تعريف التنصير بين المسلمين وعلاقته باللادينية والسياسة هو ما قاله صاموئيل زويمر رئيس جمعيّات التبشير العالمي في المؤتمر الذي انعقد في القدس للمبشرين عام 1935م حيث يقول : ( إن مهمة التبشير التي ندبتكم دول المسيحية للقيام بها في البلاد المحمدية ليست في إدخال المسلمين في المسيحية، فإن في هذا هداية لهم وتكريماً ، إن مهمتكم أن تخرجوا المسلم من الإسلام ليصبح مخلوقاً لا صلة له بالله ، وبالتالي لا صلة تربطه بالأخلاق التي تعتمد عليها الأمم في حياتها ، ولذلك تكونون بعملكم هذا طليعة الفتح الاستعماري في الممالك الإسلامية ، لقد هيأتم جميع العقول في الممالك الإسلامية لقبول السير في الطريق الذي سعيتم له ، ألا يعرف الصلة بالله، ولا يريد أن يعرفها، أخرجتم المسلم من الإسلام، ولم تدخلوه في المسيحية، وبالتالي جاء النشء الإسلامي مطابقاً لما أراده له الاستعمار، لا يهتم بعظائم الأمور، ويحب الراحة، والكسل، ويسعى للحصول على الشهوات بأي أسلوب، حتى أصبحت الشهوات هدفه في الحياة، فهو إن تعلم فللحصول على الشهوات، وإذا جمع المال فللشهوات، وإذا تبوأ أسمى المراكز ففي سبيل الشهوات ‏.‏‏.‏ إنه يجود بكل شيء للوصول إلى الشهوات) .
ومن ذلك أيضاً مقولته الأخرى حول التنصير من كتاب الغارة على العالم الإسلامي‏ لمؤلفه أ . لُ شاتلييه : ( إن للتبشير بالنسبة للحضارة الغربية مزيتان، مزية هدم ، ومزية بناء أما الهدم فنعني به انتزاع المسلم من دينه، ولو بدفعه إلى الإلحاد ‏.‏‏.‏ وأما البناء فنعني به تنصير المسلم إن أمكن ليقف مع الحضارة الغربية ضد قومه‏ )

إن هذه الأقوال يجب أن تؤخذ بمنتهى الجدية . فصاموئيل زويمر أحد أعتى المنصرين الذين عملوا في التنصير في القرن الماضي ونظروا له في المشرق العربي والإسلامي وجابوا بلاده بل وأسس مجلة اسمها العالم الإسلامي) في الولايات المتحدة ، عدا عن معهده المعروف في التنصير . وأقواله أخذت مأخذ الجد وطبقت ، حيث ارتبطت العلمانية والإلحاد واللادينية بالتنصير في بلاد المسلمين .

أبرز النتائج التي تمخضت عن الإرسالية العربية الأمريكية في المنطقة هو ما استنتجه جيمس أديسون بأن على المسيحيين أن يبحثوا عن وسيلة تمكنهم من التغلب على الصعوبات التي تعترض العمل التبشيري بقوله : ( يقترن تغيير الدين في افكار المسلمين بشكل ما بتغيير الارتباطات الاجتماعية والولاء الاجتماعي. وعلينا ان نجد وسيلة للألتفاف حول هذه العقبات كي لا نكون في موقف نهاجم فيه الاسم وجها لوجه في أقوى معاقله ) *.
ونلاحظ قوله وجهاً لوجه ... أي النصرانية في مواجهة مباشرة مع الإسلام . والحل يكون في نظره : النصرانية في مواجهة غير مباشرة مع الإسلام . وهذا يذكرنا بما يقوله صاموئيل زويمر عن إفساد أخلاق المسلم والهدم والإلحاد .

اللادينية العربية .. بوابة خلفية للتنصير .

ليست هناك تعليقات:

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

جميع الحقوق محفوظة لــ العقل والعلم فى حوار الالحاد 2018 ©