الأربعاء، 9 سبتمبر 2009

الأربعاء، 9 سبتمبر 2009

كبار أساتذة الطب في الغرب يعترفون الاستشفاء بالدعاء أنجح

يقول المثل القديم "الشفاء من عند الله وما الطبيب إلا سبب له". ولعل هذا المثل قد أحزن يوماً الاطباء والباحثين الذين يفخرون بتفوقهم العلمي والخدمة الكبيرة التي قدموها للبشرية.

ولكن اهل هذه المهنة قد اصبحوا اليوم على قناعة تامة بحكمة هذا المثل.

فقد توصل الاطباء في أعرق كليات الطب في العالم مثل كلية ديوك وبايلور وغيرهما الى ان الايمان العميق بالله تعالى وتقوية الصلة به من اقوى دواعي الشفاء من الامراض واطالة عمر الانسان. كما ان الروحانيات تلعب الدور الأهم في ذلك.

وهنالك من الادلة الكثيرة الدامغة ما يؤكد ان الرباط الروحي بالله سبحانه وتعالى قد يحفظنا من الاسقام في المقام الاول. وليس غريباً اذ تقول ان هذا الرباط يمكن ان يطيل اعمارنا بإذن الله.

يقول الدكتور هارولد كونيغ، من كلية الطب بجامعة ديوك: اننا نوشك ان نقنع الناس ان التدين وتقوية الروحانيات يساعد على التمتع بصحة جيدة وحياة سعيدة.

وقد شملت الدراسة المثيرة الهامة التي أجرتها جامعة ديوك اكثر من 4آلاف شخص. وكشفت ان الذين يواظبون على الصلاة يتمتعون بضغط دم افضل من الذين لا يؤدون الصلوات. وانه كلما كان كان المرء اتقى لربه كان ضغط دمه اكثر انخفاضاً. وان الناس الذين يداومون على الصلوات ويتلون آيات من كتاب الله يكونون اقل عرضة للاصابة بضغط الدم من الذين لا يأتمرون بأوامر الكتب السماوية ولا ينتهون عن نواهيها.

وهنالك العديد من الابحاث التي تؤيد ما ذهبت اليه الدراسة التي أجرتها جامعة ديوك.

كشفت دراسة اجريت على المرضى بمستشفى سانت لوك بمدينة كنساس ان المرضى الذين يجدون من يدعو لهم بالشفاء تتحسن حالتهم الصحية بنسبة 11% افضل من الذين لا يجدون من يدعو لهم، حتى لو كان المريض لا يعلم ان ثمة من يدعو له، أي "دعاء بظهر الغيب".

أجرت كليات الطب بجامعة الكمونويلث دراسة شملت 951توأماً. وكشفت الدراسة ان اولئك الذين يضعون الدين في مقدمة اولوياتهم يكونون اقل عرضة للاصابة بالاكتئاب وادمان الكحول او التدخين من نظرائهم الذين لا يرعون في الله إلّاً ولا ذمة ولا عهداً. كما ان حياتهم الزوجية تكون اكثر استقراراً.

كشف تقرير نشر حديثاً في مجلة نيوزويك الأمريكية ان الناس الذين لا ينقطعون عن المساجد او لهم علاقة بأي من الكتب السماوية، يعيشون حياة اطول من الذين لا يذهبون الى المساجد وغيرها من اماكن العبادة.

أورد الدكتور لاري دوسي، المدير الطبي السابق لمستشفى المدينة الطبية في دالاس، عدة تجارب توضح استجابة حتى البكتريا للدعاء. وتنمو الميكروبات في انابيب التجارب المعملية تنمو بسرعة اكثر من البكتريا التي لا تحظى بالدعاء.

وقد انتشر العلاج بالدعاء في اوساط العاملين في الحقل الطبي. وهذا هو ما دعا منسوبي المركز الطبي في جامعة بايلور الى التجمع صباح كل يوم جمعة من كل اسبوع للدعاء قبل بدء ساعات الدوام.

وقد ادخلت كلية الطب في جامعة تكساس ساوث ويستيرن مادة جديدة في مناهجها تتعلق بالروحانيات وكيفية دعوة المرضى لتقوية صلتهم بالله تعالى برباطٍ وثيق.

وقد رصدت معاهد الصحة القومية بالولايات المتحدة آلاف الدولارات لاجراء دراسات حول "العلاقة بين الدعاء والشفاء".

ويعتقد بعض الخبراء ان الدعاء يخفف من حدة التوتر الذي يؤثر تأثيراً كبيراً على جهاز المناعة كما نعلم جميعاً. ولكنهم لم يوضحوا لنا لماذا يخفف دعاء الآخرين لمرضاهم "بظهر الغيب" من وطأة المرض، بل ولماذا تستجيب البكتريا التي لا تعقل للدعاء (سبحان الله).

وتبقى هذه الاسئلة الحائرة دون اجابة شافية. وقد اعترف كبار الاطباء ان العلوم الطبية لا تعرف كل شيء.

يقول الدكتور دوسي يجب علينا ان نقر بأن هنالك بعض المجالات لم يستطع العلم الحديث طرق ابوابها. فالله تعالى لم يره أحد ولا يستطيع وصفه أحد، فسبحانه وتعالى لا يحده مكان ولا زمان.

ويجب على الناس ان يعلموا ان العلم كما له نقاط قوة، فإن له كذلك نقاط ضعيف ومناقص. ولاشك ان اللجوء الى الله والتزام كتابه فيه مندوحة عن كل ما هو ناقص ومعيب.



http://www.vb.fadhaa.com/showthread.php?t=46081

ليست هناك تعليقات:

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

جميع الحقوق محفوظة لــ العقل والعلم فى حوار الالحاد 2018 ©